فنون وآداب

أهل البيت(ع) في أدب نجيب محفوظ – بين القصرين أنموذجًا

                أهل البيت(ع) في أدب نجيب محفوظ – بين القصرين أنموذجًا

                                                                                      الدكتور علي أبو الخير

 

جاءت روايات الأديب نجيب محفوظ مليئة بالرموز، في رواياته الواقعية والخيالية، وكان يرى أن آفة الشعوب هي تناسي الأمور العظيمة، فهو القائل في إحدى رواياته “آفة حارتنا النسيان”، والحارة هي تجسيد للواقع المصري، والقاهري بصفة أكثر خصوصية، وقد تمثل الحارة العالم بأسره، كما نجدها في رواية (أولاد حارتنا).

 

أثر أهل البيت (ع) في شخصية نجيب محفوظ

لا ننقد أدب نجيب محفوظ، فلسنا من نقّاد الأدب، ولكننا نلقي نظرة حول عالمية فكره، وخصوصية ارتباطه، وارتباط كل المصريين بأهل بيت النبي (ع)، وممّا هو معروف في مصر أنّ القرويين من الريف المصري كانوا لا ينظرون إلى القاهرة، إلّا باعتبارها المكان الذي يوجد فيه مسجد الحسين، ومسجد السيدة زينب (ع)، وقد أشارت رواية الأيام للدكتور طه حسين إلى ذلك، حيث حكى عن نظرتهم حول القاهرة أنّها تعني: الحسين، السيدة، والأزهر، ومن الطبيعي أن يتأثر محفوظ بالإمام الحسين (ع) وأهله وزوّاره، ولذلك كان من الطبيعي أن يكون اسما ابنتي محفوظ من أسماء نساء أهل البيت (ع)، فابنتاه هما أم كثوم، وفاطمة.

وكل ذلك قبل أن تتعرض مصر في السبعينيات والثمانينيات والتسعينات لأكبر عملية مسخ ديني وغسيل أمخاخ لم تحدث طوال التاريخ المصري، وكان ذلك برعاية سياسية، عندما سمحت لشيوخ الوهابية بالانتشار والتمدد، ومع ذلك بقى الولاء المصري الطاهر لأهل البيت (ع)، وهو ما يعتبره المصريون من كرامات أهل البيت النبوي.

لم تختلف نظرة نجيب محفوظ عن نظرة مَن سبقه في حبّه للإمام الحسين (ع)؛ ورُوي عنه أنه قال: “لقد ولدتُ في حي الجمالية بجوار الحسين، ثمّ انتقلتُ إلى حي العباسية، وأنا أحمل لهذه الأحياء ذكريات غالية دافئة ما زلت أحنُّ إليها، وأنا في شيخوختي”.

وقد كان نجيب محفوظ في معظم رواياته عندما يصف المظلوم، يقول له على لسان أحد شخصيات رواياته (والله أنا مظلوم .. مظلوم ظلم الحسن والحسين)، وهكذا قد تغلغل الإمام الحسين (ع) في أعماق نجيب محفوظ، وظلّ ضريح الإمام الحسين (ع) حبًّا دائمًا، وعشقًا أبديًّا في قلب نجيب محفوظ.

كان نجيب محفوظ سياسيًّا في رواياته، ليبراليًّا في فكره السياسي، ولكنه صوفي النزعة، شيعي الهوى ككل المصريين، فطالما ردّد: “عندما أشوف ضريح سيدي ومولاي الإمام الحسين أرتاح كثيرًا، أُمنيتي زيارة الإمام الحسين” في كربلاء، وقد ظلّت هذه الأُمنية هاجسًا يتمنّاه طوال حياته بزيارة مرقد الإمام الحسين (ع) في العراق، الذي لم تُتح له هذه الفرصة حتى وافته المنية، وشُيِّع جثمانه من مسجد الإمام الحسين (ع) بالقاهرة، حسب وصيته، وسط الآلاف من محبيه البسطاء الذين استلهم منهم شخصياته في معظم رواياته.

وفي رواياته دائمًا ما تتردّد مقولة “أم العواجز”؛ أي التي تخدم العجزة والمساكين وأبناء السبيل، في إشارة للسيدة زينب (ع).

 

الروايات القاهرية:

في النهاية هو شديد الواقعية في قصصه، منحاز لأحياء الفقراء والمهمّشين، فجاءت أغلب رواياته تحمل أحياء القاهرة الحقيقية والفاطمية على وجه الخصوص، مثل:

– الثلاثية (بين القصرين – قصر الشوق – السكرية) – زقاق المدق – أفراح القبة – خان الخليلي، وغيرها، وكلها أسماء حقيقية لأحياء القاهرة الفاطمية على وجه الخصوص.

وعندما ألّف روايات خيالية أو (فانتازيا) جاءت على نفس النهج الواقعي، صاحبتها رموز سياسية واجتماعية ودينية، فكانت ملحمة “الحرافيش” من أروع ما كتب محفوظ، متخذًا الحارة ميدانًا للحرافيش، وهم المهمشون من عامة الشعب.

ورواية الحرافيش في عشرة أجزاء تحكي عشرة أجيال، أولهم “عاشور الناجي”، فعاشور لا يعرف له أبًا ولا أمًّا، وربّاه أحد الصالحين، وربما كان نجيب محفوظ يقصد قصة الخلق، وربما كان رمزًا لإمام عادل مفترض الطاعة، وبفتوته وقدرته وعدله، تمكن أن يكون “فتوة حارة”، فتوة شريف ينصف المظلوم، ويضرب على يد الظالم، ثم تعددت الفتوة في نسله من بعده، تخرج منهم أحيانًا ثم تعود إليهم، وجاءت كلها تؤكد أن نجيب محفوظ ينتقد السلطات باللجوء إلى الرمزية وإسقاطها على الوضع المعاصر، أو هي إشارة للأثر الصوفي الشيعي عند محفوظ، شيوخ التصوف وأئمة العدل شيعة أهل البيت (ع).

وأجزاء الحرافيش كلها صراعات داخل الحارة بين الفتوة العادل الأصيل من نسل “الناجي” وغيرهم من الفتوات اللصوص، أجزاء الحرافيش تقول هذا وهي:

– (شمس الناجي – سليمان الناجي – المطارد سماحة الناجي – قرة العين وحيد الناجي – شهد الملكة عزيز الناجي – جلال الناجي – الأشباح شمس الناجي – سارق النعمة سماحة الناجي – التوت والنبوت عاشور الأخير)، وقد ترك محفوظ لذكاء القارئ أن يعرف سر توقف الحرافيش عند عدد عشرة فتوات للحرافيش، فلا يريد أن يسقط على الأئمة الإثني عشر، وترك الباب مواربًا لك قارئ أو ناقد.

وكلها روايات تدين وتسخر من أجيال تمتد للعصر المملوكي أو العثماني، ولكنه خيال واقعي ذي رمزية أحدثت صداها عند القرّاء، ومثل قصصه الأخرى:

– الشيطان يعظ – فتوات بولاق – ثرثرة فوق النيل، وغيرها من الروايات شديدة الرمزية، شديدة الواقعية في نفس الوقت، وهي روايات ذاع صيتها وانتشر، خاصة وأن معظم أعمال نجيب محفوظ تحولت لأفلام سينمائية، أو لأعمال تليفزيونية درامية، فعرفه العامة والخاصة، المثقف والجاهل سواء بسواء.

 

أولاد حارتنا:

تبقى رواية “أولاد حارتنا” أكثر الروايات إثارة للجدل، والتفكير ثم التكفير، ثم محاولة اغتياله، فرواية “أولاد حارتنا” تدور أحداثها الرمزية في إحدى حارات القاهرة أيضًا بدون أن يسمّيها، وبسببها تم تكفيره من الأزهريين والسلفيين على السواء.

ونجيب محفوظ كان يتوقع رد الفعل، عندما قال: “إن الرواية تتحدث عن منظور إنساني كوني”، وهو شديد الرمزية الدينية، ولكنها اصطدمت بالرموز الدينية المقدسة، فجاء اسم “أدهم” قريبًا من “آدم”، و”أدهم” يختلف عن “عاشور الناجي” في “الحرافيش”، لأن “أدهم” طُرد من البيت الكبير، بإغراء من “إدريس” المتمرد، وغيرها من أسماء وإسقاطات على الأنبياء وقصة خلق الكون، أما شخصية الجبلاوي، فقد رآها رجال الدين، أنها ترمز لشخص الإله، ورآها النقّاد أنه إسقاط على السلطة السياسية، ولكنها في النهاية رواية شديدة الخصوصية، شديدة الجذب والاختلاف والخلاف أيضًا، وهو ما نراه تبقى من نجيب محفوظ، أن رؤيته الفكرية نابعة من التراث الشرقي المصري، بعيدًا عن سلطات الحكّام وأوهام المحكومين.

وبالتالي كان من المتوقع، أن يحاول التكفيريون قتل نجيب محفوظ، عندما ضربه أحدهم بسكين في رقبته، يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر عام 1995، ولكنه نجا، وتسامح مع من حاول قتله.

 

أهل البيت في أدب نجيب محفوظ … رواية بين القصرين:

شارع (بين القصرين) اسمه اليوم شارع (المعزّ لدين الله الفاطمي)، وهو شارع عمره أكثر من ألف عام، وما زال على حاله كما هو، ويُعتبر أكبر متحف مفتوح في العالم بأسره، به نبضات التاريخ، وزائره اليوم يجد نفسه وسط التاريخ، وقد صور نجيب محفوظ في رواية بين القصرين حياة أُسرة برجوازية من الطبقة الوسطى، وفي حي بين القصرين يقع منزل السيد أحمد عبد الجواد، واسم السيّد هو في الحقيقة صفة تشريف، خاصّة بالسادة أو الأشراف المنتسبين لآل البيت (ع)، فهي لا تُطلق إلّا على الأشراف فقط، وهي إشارة للحب الطبيعي الروحي للأئمة الأطهار ونسلهم (ع).

 

أمينة والإمام الحسين (ع):

الأم أمينة ضمن نسيج رواية (بين القصرين) شخصية محورية، فقد كانت شديدة الاعتزاز بثقافتها الشعبية المتوارثة عن أجيال متعاقبة منذ القِدم، ولم تكن تظنُّ أنّها بحاجة إلى مزيد من العلم يُضاف إلى ما لديها من معارف دينية وتاريخية وطبيّة، وقد ظلّت أمينة طوال عشـرين سنة قضتها في هذا الشارع، شديدة الشوق إلى زيارة ضريح الإمام الحسين (ع)، هذا الحبيب المقدّس الذي كان على مقربة من بيتها، لكن زوجها (رغم أنه من السادة) كان يحول بينها وبين أُمنيتها في الخروج من البيت، وقد اشتقّ نجيب محفوظ اسم أمينة، من اسم آمنة أم النبي (ص).

استمر حب الحسين (ع) في وجدانها والشوق إليه، في ساعات النظر إلى مئذنته التي أحبّتها حبًّا لصاحبها، فكانت تتنهّد وبألم؛ لشعورها بالحرمان من زيارة هذا الضريح المقدس، الذي يوجد على مقربة من بيتها، وظل ضريح الحسين أكثر تأثيرًا في نفس أمينة من أيّة أمكنة دينية أُخرى، وتستقر عيناها على مئذنة الحسين (ع)، فتنفض نظراتها حنانًا وأشواقًا، مشوبة بحزن يطوف بها كلّما ذكرت حرمانها من زيارة ابن بنت رسول الله (ص)، وهي على عدة دقائق من مثواه، ويصفها محفوظ بأنها “تنهّدت تنهيدةً مسموعةً، استردّتها من استغراقها، فثابت إلى نفسها، وراحت تتسلّى بالنظر إلى الأسطح والطرقات، ويبدو أنّ المعالم الدينية كانت ذات تأثير محدود في نفس أمينة، لا يرتفع إلى مستوى ضريح الحسين (ع) الذي تربّع على عرش قلبها.

 

الزيارة المقدسة:

شاءت الأقدار ذات يوم أن يسافر ربّ الأُسرة السيد أحمد عبد الجواد بطل الرواية إلى خارج القاهرة، فانطلقت في ذهنها فكرة زيارة ضريح الإمام الحسين (ع)، وكان لابنها الأكبر (ياسين) دور في ترسيخ هذه الفكرة، حتى أنّها من فرط خوفها الممزوج بفرحها تمتمت وتنهدت قائلة لابنها ياسين: سامحك الله، فقهقه ولدها الشاب مردفًا القهقهة بالقول: والله، لو كنت مكانك لمضيت من توّي إلى سيدنا الحسين، أَلا تسمعين حبيبك الذي تهيمين به على البعد وهو قريب، قومي إنّه يدعوك إليه.

ولقد كانت لحظة اقتناع أمينة بفكرة الزيارة مدهشة، وكأنّها زلزال قد وقع بأرض لم تعرف الزلازل، فلم تدرِ كيف استجاب قلبها للنداء، ولا كيف تطلّع بصرها إلى ما وراء الحدود المحرّمة، ولا كيف تراءت المغامرة ممكنة، بل مغرية، بل طاغية، أجل بدت زيارة الحسين (ع) عذرًا قويًّا، له صفة القداسة وللفطرة التي نزعت إليها إرادتها، ولكنّها لم تكن وحدها التي تمخّضت عنها نفسها، إذ لبّت دعاءها في الأعماق تيارات حسينية متلهفة على الانطلاق، خفقان لاحت آثاره في احمرار وجهها، فخفضت رأسها؛ لتُخفي تأثرها الشديد، انجذب قلبها إلى الدعاء بقوة تفجرت في نفسها فجأة على غير انتظار، لا منها ولا من أحد ممّن حولها حتى ابنها ياسين نفسه، ولم تدرِ أمينة كيف تعلن استسلامها الخطير، ولكنّها نظرت إلى ياسين وسألته بصوت متهدج: “زيارة الحسين منية قلبي وحياتي.. ولكن أبوك؟ فضحك ياسين قائلًا: أبي في طريقه إلى مدينة (بورسعيد)، ولن يعود قبل ضحى الغد، ثم انتصر خيار أمينة هذه المرّة بالخروج من المنزل والذهاب إلى سيدها الحسين (ع) برفقة ابنها الأصغر كمال، فحثّت بهما الخطى بشوق اللقاء إلى دخول الجامع الذي يقيد الأبصار حسنًا وجمالًا”.

ويُضيف نجيب محفوظ واصفًا فرحة أمينة حين دخلت جامع الحسين(ع): “بَيْدَ أنّ هذا الاختلاف بين الحقيقة والخيال، لم يكن ليُؤثر شيئًا في فرحة اللقاء التي تمثّلت بها جوانحها، ودارا حول الجامع حتى الباب الأخضر، ودخلا في زحمة الداخلات، ولمّا وطأت قدما المرأة أرض المسجد، شعرت بأنّ بدنها يذوب رقة وعطفًا وحنانًا، وأنّها تستحيل روحًا طائرًا، يرفرف بجناحيه في سماء يسطع بجنباتها، عبق النبوّة والوحي، فاغرورقت عيناها بالدمع الذي أسعفها للترويح عن جيشان صدرها، وحرارة حبّها وإيمانها، وأريحية امتنانها وفرحها، ويبدو أنّ أمينة قد ذُهلت من فرحة اللقاء، ولم يقف أمامها إلّا “أن تلتهم المكان بأعين شيّقة، متطلّعة جدرانه وسقفه وعمده، وأبسطته ونجفه، ومنبره ومحاريبه … لقد ارتوت أمينة من المنهل العذب، ولكنّها لم تطفئ ظمأها، وهيهات أن يُروى لها ظمأ، لقد هاج الطواف حنينها، فتفجرت عيونه، وسال وزخر، ولن يزال ينشد المزيد من القرب والابتهاج … ولمّا وجدت نفسها مرغمة على مغادرة المسجد، انتزعت نفسها منه انتزاعًا، وأودعته قلبها، وهي تولّيه ظهرها، ثمّ مضت حسرى يعذّبها شعورها بأنها تودعه الوداع الأخير“.

 

موقف السيد أحمد عبد الجواد الغريب

لكنّ الأُمور سارت عكس ما ابتغت أمينة، التي انطفأت نار أشواقها بزيارة ضريح الإمام الحسين (ع)؛ إذ شاء القدر أن تسقط في الشارع، وهي تسير في طريقها من جامع الحسين إلى بيتها، وأن تُكسر ساقها، وهي برفقة ولدها كمال الذي ما برحت يده الصغيرة تفارق يدها المرتجفة؛ خوفًا من عقاب زوجها إن علم بخروجها من البيت دون علمه، ولقد حاول أفراد الأُسرة، ولا سيّما ابنتها خديجة والخادمة أُمّ حنفي، التخفيف عمّا أصاب أمينة، مبرّرين خروجها لزيارة الإمام الحسين (ع)، دون علم والدهم الصارم بالأمر الهيّن؛ لقدسية المكان الذي قصدته أُمّهم أمينة، حتى “بدا هذا الأثر واضحًا بين الجماعة خارج الحجرة، فتمتمت خديجة: فلتحلّ بها بركة سيّدنا الحسين، الذي ما خرجت إلّا لزيارته، وكأنّما تذكر ابنها كمال بقولها أمرًا هامًّا نسيه طويلًا، فقال بدهشة: كيف أمكن أن يقع لها هذا الحادث بعد تبركها بزيارة سيدنا الحسين؟ ولكن (أُمّ حنفي) قالت ببساطة: وما أدرانا بما كان يحدث لها ـ والعياذ بالله ـ لو لم تتبرك بزيارة سيّدها وسيّدنا”.

لقد تزامنت عودة الأب أحمد عبد الجواد وبشكل مفاجئ من سفره مع حادثة خروج أمينة دون علمه وكسر ساقها، ممّا تضاعف عند ذاك شعورها بفداحة الذنب، وخطورة الاعتراف، فدمعت عيناها، وقالت بصوت لم تعن بإخفاء نبراته الباكية، إمّا لأنّه غلبها على صوتها، أو لأنّها أرادت أن تبذل محاولة يائسة لاستدرار العطف، قائلة: ظننت أن سيّدنا الحسين يدعوني إلى زيارته … دعاني فلبيته.. ذهبت للزيارة.. وفي طريق العودة صدمتني سيارة.. قضاء الله يا سيّدي”.

ولكن نجيب محفوظ فسّر ضمنًا موقف السيد أحمد عبد الجواد، الذي ظلم أمينة، حيث كان يخاف عليها وعلى أولاده جميعًا حتى الذكور، ولذلك تماسك بعدم خروج أمينة رغم شدة حبه للإمام الحسين، وفي نهاية الرواية استشهد ابنه في أحداث ثورة 1919، ضد الاستعمار البريطاني، وكأن نجيب محفوظ يعيد سير انتصار الشهداء بدمائهم على الظلم والظالمين…

والخلاصة أن الولاء المصري لأهل البيت (ع) ولاء مقدس، كتب عنه نجيب محفوظ، كما كتب غيره، ومنهم الأديب يحي حقي روايته الأثيرة (قنديل أم هاشم)، وهو يحتاج لقراءة جديدة ومستمرة.

__________________________

*نقلًا عن “المعارف الحكمية – معهد الدراسات الدينية والفلسفية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى