
دراسات وبحوث معمقة
الإنسان بين الجوهر والمظهر
يرى فروم أن الإنسان يعيش في زمن تتقلص فيه العلاقة الأصيلة مع الذات ومع الآخرين، نتيجة استلاب الأفراد لأنماط سلوكية سطحية تُمليها القيم التنافسية والرغبة في التكيف مع المعيار الاجتماعي للنجاح. وينبثق “المظهر” هنا بوصفه سلوكًا تمثيليًا يُعبر عن توافق شكلي لا عن قناعة داخلية. في المقابل، يدعو فروم إلى استعادة “الجوهر” الإنساني، باعتباره القدرة على الحب، والعطاء، وتحقيق الذات بعيدًا عن الامتثال والتشييء.
يُقدّم فروم تحليلًا سوسيولوجيًا ونفسيًا عميقًا للتحولات التي عرفها الإنسان في ظل صعود الرأسمالية والعقلانية التقنية، ويرى أن هذه التحولات أدت إلى شيوع شعور بالفراغ والتشيؤ والانفصال عن الذات. ويتقاطع هذا النقد مع أطروحات مدرسة فرانكفورت التي انتمى إليها، خصوصًا في نقدها للحداثة الغربية بوصفها مشروعًا أنتج أدوات اغتراب الإنسان بدلًا من تحرره.
لتصفّح الكتاب بصيغة PDF: الإنسان بين الجوهر والمظهر