
حقيقة الشيء في ذاته كظاهرة متخيّلة كانط متوهِّماً
حقيقة الشيء في ذاته كظاهرة متخيّلة
كانط متوهِّماً
إيفا شابر
باحثة في الفكر الفلسفي والرئيسة السابقة لقسم الفلسفة في جامعة أفلاسفو ـ أميركا.
ملخّص إجماليّ
ليس ضرورياً أن يكون التخيّل الفلسفي أمراً لا طائل منه، إنما الأمر خلاف هذا، إذ يستحيل الاستغناء عن الكثير من الصور المتخيّلة باعتبارها أدوات منهجية للفهم. فهذه الصور تلقى قبولاً في المنهجيتين الفلسفية والعلمية. وعندما ننظر إلى مقولة كانط «الشيء في ذاته» Ding an sich كواحدة من هذه الأدوات، فإننا بهذا لا نكون ألقينا عليه التهمة باختراع قصة وهمية، وإنما نحاول فهم ما يشتمل عليه المنهج الفلسفي الذي ظن مؤلفه نفسه بأنه ثوري. كما أننا نحاول إنقاذ بعض آراء كانط المهمة من إساءة فهمها وعدّها مجرد إشارات تأملية.
ليست هذه المحاولة جديدة. فقد اقترح نسقها الأول هانز فايهنغر Hans Vaihinger الذي قدَّم أطروحته الفلسفية في هذا المجال بعبارة «كما لو “ “As-If” لتكون تفسيراً واستمراراً لكانط، واعترافاً بالمنهج التخيّلي كأساس فيها. فالمقاربة النظرية بالنسبة لفايهنغر هي من ضروب الـ «كما لو» عندما تكون المفاهيم الأساسية المستخدمة فيها تخيلية. أي عندما لا يكون متوقعاً أن تتناسب أو تنسجم مع أي شيء معطى، وكذلك عندما يكون تأكيد صدقها مستحيلاً في المبدأ.
* * *
مفردات مفتاحية: التخيّل الفلسفي ـ أدوات الفهم ـ المنهجية الفلسفية ـ كانط ـ الشيء في ذاته ـ هانز فايهنغر.




