المفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه
المفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه
في الفضاءين التونسي واللبناني
صدر عن دار محمد علي للنشر، صفاقس – تونس، بالاشتراك مع مؤسسة الانتشار العربي، بيروت- لبنان، كتاب “محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام”، من تأليف الدكتور عبد الله الفكي البشير، وجاء في تسعة فصول ومقدمة ومحور تناول التسلسل التاريخي للوقائع التي تمت مناقشتها في الكتاب، إلى جانب الخاتمة وثبت المصادر والمراجع، ويقع في (416) صفحة من القطع المتوسط.
جاء في إهداء الكتاب:
إلى شعوب السودان والإسلام والإنسانية جمعاء، وهي تتوق إلى التحرير والتغيير، فإني أهديكم هذا الكتاب، مستدعياً مقولة المفكر التونسي الدكتور يوسف الصديق: “محمود محمد طه هو المنقذ”.
يقول المؤلف في مقدمة الكتاب:
هذا الكتاب هو نتيجة لتفاعل مع الأستاذات والأساتيذ والباحثات والباحثين والطلاب والقراء، بشأن السيرة الفكرية للمفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه، ومشروعه الفكري: الفهم الجديد للإسلام، الذي هو عندي مشروع بحثي مفتوح ومستمر. لقد تبلورت فكرة الكتاب وتعتَّقت عبر رحلة تساؤلات امتدت لنحو عقد من الزمان (2013- 2023). تلقيت هذه التساؤلات في منابر حوارية متعددة، وفي بلدان مختلفة، وعبر وسائل التواصل المتنوعة. كان أول سؤال تلقيته هو: ما الجديد الذي أتى به محمود محمد طه في الفكر الإسلامي؟ وما هي أهم مرتكزات مشروعه الفكري؟ واتصلت بعض الأسئلة بموقف محمود محمد طه المصادم للاستعمار، وجاء السؤال هل يفهم من ذلك أن محمود محمد طه جاء للفكر من باب السياسة؟ ثم كيف بدأ محمود محمد طه؟ ولمن قرأ؟ وبمن تأثر؟ كما تكرر السؤال القائل: ما هو موقف محمود محمد طه من التصوف والصوفية؟ وتبع ذلك سؤال يقول: هل رفعت الصلاة والتكاليف الدينية عن محمود محمد طه؟ كما طلب أحد الأساتذة، قائلاً: آمل أن تشمل الاجابة إن كان محمود محمد طه قد بلغ مرحلة من التصوف لا يصلى الصلاة المعروفة، وهذا مما أخذه عليه أعداء الفكرة الجمهورية. وقد أجاب الكتاب عن سؤال الصلاة وعن قصة رفع التكاليف، متى شاعت؟ ومن الذي أشاعها؟ كذلك تكررت الأسئلة مثل لماذا تمت محاكمة محمود محمد طه بالردة؟ ومن ثم الحكم عليه بالإعدام؟ وما هو السبب الأساسي في ذلك؟ ومن هم الذين كانوا وراء تلك المحاكمات؟ وهل كانت هناك أي مساعي لمراجعة حكم الإعدام؟ وإن كان ذلك كذلك، فما هو موقفه من تلك المساعي؟ وتعددت الأسئلة، وكان أكثرها تكراراً، ما الذي يميز محمود محمد طه عن المفكرين؟ وتضمنت الإجابة عن هذا السؤال، رداً على سؤال آخر، يقول: متى بدأ محمود محمد طه؟ وتبع ذلك إجابة عن ثلاثة أسئلة لم تغب عن معظم المحاضرات التي قدمتها، أو الندوات التي شاركت فيها، والأسئلة هي: لمن قرأ محمود محمد طه؟ وهل قرأ لأي من المفكرين الإسلاميين؟ وبمن تأثر من المفكرين؟ وعطفاً على حديث السوفات السبع عن جماعة الهوس الديني، ممثلة في الإخوان المسلمين، هل هناك سند أو نصوص تحمل نفس المعنى قال بها محمود محمد طه؟
ثم وقف الكتاب عن شروط ومتطلبات التغيير، وذلك انطلاقاً من دعوة المفكر محمود محمد طه للتغيير، ووفقاً لرؤيته كيف ومتى ستهب رياح التغيير؟ وما هي الشروط التي بموجبها تهب رياح التغيير؟ ولما كان القيام بالواجب المباشر يخرجنا عن مأزق الموقف السلبي، فما هو مفهوم الواجب المباشر؟ ما الذي يحتاجه الواجب المباشر؟ وفي الإجابة عن ذلك وقف الكتاب عند المقدرة على التمييز بين الواجبات: أيها المباشر؟ وأيها الذي يليه؟ ولما كان تقديم الواجب المباشر، بعد تمييزه يحتاج إلى قوة فكر، فأين تتوفر قوة الفكر؟ كذلك ما هو موقع العبادة من الواجب المباشر، وهل العبادة مقصودة لذاتها؟ وأمام سردية رجال الدين الباطلة والشائعة، بتكفير المفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه، هل يعقل أن ينام الجمهوري والجمهورية أو أي من المثقفين والمثقفات الأحرار من المعنين بتنمية الوعي وخدمة التنوير وأنسنة الحياة، ملء جفونه/ جفونها، والناس من حوله/ حولها تردد في سردية رجال الدين القائلة: إن محمود محمد طه كافر ومرتد عن الإسلام؟ هنا تبرز الأسئلة التي تنطوي اجاباتها على الواجب الثقافي والواجب الأخلاقي، كيف السبيل لهدم السردية التي بنيت بالباطل؟ وكيف يمكن بناء سردية جديدة تقوم على الحق والفكر والأخلاق؟
كما واجه المؤلف أسئلة من شاكلة: هل هناك اليوم اهتمام بفكر محمود محمد طه؟ لماذا ننشغل بفكر لا يهتم به أحد؟ فلقد نسي الناس فكر الرجل، وأوصدوا بابه. هل يصلح فكر محمود محمد طه بأن يكون ميداناً للحوار العلمي ومادة لإعداد الرسائل الجامعية؟ وهناك من تساءل في وجهة مختلفة، قائلاً: لماذا الانشغال بالأكاديمية وبدورها في التداول حول فكر محمود محمد طه، وهو فكر للناس كافة وليس فكراً أكاديمياً؟ فلماذا المجال الأكاديمي؟ ولماذا الإصرار على تقديم الفهم الجديد للإسلام في الدوائر العلمية والأكاديمية؟ أجاب الكتاب متناولاً: الأكاديميا والفهم الجديد للإسلام، وخصص فصلاً بعنوان: محمود محمد طه في الفضاء الإسلامي والكوكبي: الأطروحات الجامعية والندوات والكتب والأوراق العلمية عنه.
سعى الكتاب للإجابة عن هذه الأسئلة، وغيرها مما ورد تفصيله في فصوله.
محتويات الكتاب
الفصل الأول
محمود محمد طه: الميلاد والمناخ العام الفكري والسياسي
الميلاد والنشأة:
– إلغاء الخلافة العثمانية وانتهاء لقب الخليفة أو سلطان المسلمين.
– ميلاد الأحزاب السودانية: تأسيس الحزب الجمهوري.
– لا تفاوض.. لا تعاون.. لا مهادنة مع المستعمر وإنما المواجهة والمقاومة والصدام.
– أول سجين سياسي منذ ثورة 1924.
– الاعتكاف والعمل من أجل غاية أشرف من المعرفة بل المعرفة وسيلة إليها.
– الإعلان عن الفهم الجديد للإسلام.
– لمحة عن أعمال محمود محمد طه.
– الإخوان الجمهوريون: من أين جاءت التسمية؟ ومتى بدأ اطلاقها؟
– الموقف من الاستعمار والمعرفة الاستعمارية.
– عن المعرفة الاستعمارية .
– ظهور مناهج نقد المعرفة الاستعمارية والدعوة لتفكيك الذاكرة الاستعمارية.
– نقد محمود محمد طه للمعرفة الاستعمارية.
الفصل الثاني:
– أهم مرتكزات الفهم الجديد للإسلام.
– أولاً: الإسلام رسالتان.
– ضوابط التمييز بين القرآن المكي والقرآن المدني عند محمود محمد طه.
– ثانياً: الدعوة إلى تطوير الشريعة الإسلامية.
– ثالثاً: الدعوة إلى تحقيق المساويات الثلاثة وبناء المجتمع الصالح.
– آية الشورى ليست ديمقراطية.
– رابعاً: الدعوة إلى الدستور الإنساني انطلاقاً من قرآن الأصول.
– المفاضلة بين الناس تكون بالعقل والأخلاق وليس بالدين أو الجنس أو العنصر أو اللون.
– الموقف من التصوف والصوفية.
– النبي في خاصة عمله هو عمدة الصوفية.
– هل محمود محمد طه صوفي؟ هل هناك مفهوم جديد للصوفية؟
– هل في التصوف رأي سلفي متخلف؟
الفصل الثالث:
– بعض ما يميز محمود محمد طه عن المفكرين الآخرين.
– أولاً: إن مشروعه الفكري ليس اجتهاداً على الإطلاق فما هو إذن؟
– ثانياً: لم يقرأ لأي من المفكرين الإسلاميين:
– لمن قرأ؟ وبمن تأثر من المفكرين؟
– ما هي نقطة الخلاف مع المفكرين الإسلامين؟
– ثالثاً: الدعوة إلى المزج بين العلم المادي التجريبي والعلم الروحي التجريبي.
– رابعاً: إنجاب الفـرد الحر، حرية مطلقة.
– خامساً: تربية التلاميذ وتكوين المجتمع الجمهوري.
– سادساً: إعداد الدعاة الجدد وأساليب الدعوة- أركان النقاش نموذجاً.
– دعاة لا وعاظ
– تاريخ مصطلح أركان النقاش في فضاء الفكر الجمهوري.
– بداية نشاط الجمهوريين في جامعة الخرطوم- صحيفة عطارد 1965.
– تطور نشاط الجمهوريين في جامعة الخرطوم- صحيفة الفكر 1967.
– قصة تسمية الحوار بركن نقاش في فضاء جامعة الخرطوم- 1972.
– البداية الفعلية لأركان النقاش بمكان وزمان معلومين في جامعة الخرطوم- 1974.
– سابعاً: تجسيد المعارف على منصة الإعدام في 18 يناير 1985.
الفصل الرابع:
– نسف السرديات الباطلة بالحق والعلم والفكر والأخلاق.
– هل رُفعت الصلاة عن محمود محمد طه؟ كما شيع البعض.. وهل كان يصلي؟
– إضاءة على كتابات محمود محمد طه وأحاديثه عن الصلاة.
– الصلاة في الفهم الجديد للإسلام.
– الصلاة صلاتان: صلاة الصلة وصلاة المعراج.
– الشريعة الفردية وأخذ الصلاة الفردية من الله بلا واسطة.
– ما رأي محمود محمد طه فيما يوجه إليه من اتهام بأنه يرى أن الصلاة رُفعت عنه؟ وهل كان يصلي؟
– الشريعة الفردية: شريعة العارف في مستوى معرفته وصلاته تزيد عن صلاة الإنسان العادي.
– كيف هي صلاة محمود محمد طه؟ وهل هي مثل صلاتنا ذات الحركات المعلومة؟
– كأنما الصلاة الشرعية قاعدة وصلاة الصلة قمة.
– لماذا كان النبي يصلي الصلاة ذات الحركات حتى التحاقه بالرفيق الأعلى؟
– المؤمن لن ينفك عن التقليد بينما يرتفع المسلم المجوّد من التقليد إلى الأصالة.
– لماذا لم يؤت أحد من أصحاب النبي صلاة الأصالة؟
– أخذ الصلاة بالجد التام.
– منشأ سردية رفع الصلاة عن محمود محمد طه.
الفصل الخامس:
– قصة محكمة الردة الأولى 1968 وتشكيل التحالف الديني العريض ضد الجمهوريين.
– قصة المحاضرة التي تصاعدت إلى مهزلة محكمة الردة.
– قاضي القضاة يخاطب رئيس وأعضاء مجلس السيادة بشأن إقامة المحاضرة.
– نسج المؤامرة في ساحة مجلس السيادة السوداني.
– مجلس السيادة ونداء الأمين داود “إلى ولاة الأمر في السودان”، 1 أكتوبر 1968.
– رئيس مجلس السيادة، إسماعيل الأزهري وإعلان الجهل.
– موقف عضو مجلس السيادة، الفاضل البشرى المهدي.
– موقف عضو مجلس السيادة، السيد خضر حمد.
– مؤامرات القضاة.
– محكمة الردة الأولى 1968 “عار القضاء السوداني.”
– عدم اختصاص المحكمة.
– انعقاد المحكمة.
– التحريف والتشويه لكتابات الجمهوريين وأقوالهم في المحكمة.
– محكمة الردة 1968 تمهيد لقيام التحالف الديني العريض ونسج للمؤامرات.
الفصل السادس:
– نسج مؤامرة الحكم بالإعدام ومساعي مراجعة الحكم.
– هذا أو الطوفان.
– المؤامرة والشراكة في الاغتيال!
– استدعاء محكمة الردة وفتاوي الأزهر ورابطة العالم الإسلامي للحكم بالإعدام في يناير 1985
– تجسيد المعارف على منصة الإعدام والسمو الجديد في مدارج العبودية.
– من ابتداع تهمة الردة إلى استحداث ما عُرف بالاستتابة.
– الاستتابة والانحدار إلى درك العصور الوسطى.
– المحكمة العليا/ الدائرة الدستورية تُعلن بطلان الأحكام الصادرة في حق محمود محمد طه، 1986.
– مراجعة الحق خير من التمادي في الباطل.
– تراجع الأزهر ورابطة العالم الإسلامي عن الخطاب التكفيري والتمادي في تكفير محمود محمد طه.
– هل كانت هناك مساعي لمراجعة حكم الإعدام على محمود محمد طه؟ وما هو موقفه منها؟
الفصل السابع:
– عن فكر جماعة الإخوان المسلمين وحديث السوفات السبع.
– الجهل بالإسلام يسوق للتخلف الذي يحارب باسم الله كل مظهر من مظاهر التقدم.
– ما هو الفرق بينكم وبين الاخوان المسلمين؟ – (9 سبتمبر 1952).
– تجليات الفرق عن الإخوان المسلمين في التعاطي مع جنوب السودان.
– ما هي، (قواعد الاشتباك) الفكري الأساسية بين الجمهوريين وحركات الإسلام السياسي، ممثلة في الإخوان المسلمين؟
– الإسلام يسقط العنف بفكرة التوحيد والإخوان المسلمون يمارسون العنف باسم الإسلام .
– مرد العنف عند الإخوان المسلمين.
– حديث السوفات عن الإخوان المسلمين وجماعات الهوس الديني: السند وأقواله التي تحمل نفس المعنى.
الفصل الثامن:
– إنطلاقاً من دعوة محمود محمد طه للتغيير ووفقاً لرؤيته كيف ومتى ستهب رياح التغيير؟
– متى وكيف تهب رياح التغيير؟
– الوصية المشرفة: كثفوا العمل.. يا عمر لا تتوقف عن العمل.
– تكثيف العمل هو السبيل لمقاومة سردية رجال الدين: سردية كسل العقول وتناسل الجهل.
– هل يعقل أن ينام الجمهوري والجمهورية ملء جفونه/ جفونها، والناس من حوله/ حولها تردد في سردية رجال الدين القائلة: إن محمود محمد طه كافر ومرتد عن الإسلام؟
– القيام بالواجب المباشر خروج عن مأزق الموقف السلبي.
– ما الذي يحتاجه الواجب المباشر.
– العبادة في الخلوة مدرسة الإعداد النظري، فما هو ميدان التطبيق العملي؟
– عن مفهوم رفع واقع الناس للفكرة وإنزال الفكرة لواقع الناس.
– الجمهوريون دعاة التغيير الجذري.
– مفهوم التغيير الجذري عند محمود محمد طه.
– ما بعد النقد الشكلي للإخوان المسلمين وجماعات الهوس الديني.
الفصل التاسع:
– محمود محمد طه في الفضاء الإسلامي والكوكبي.
– الأطروحات الجامعية والندوات والكتب والأوراق العلمية عنه.
– لماذا المجال الأكاديمي؟
– الأكاديميا والفهم الجديد للإسلام: ساحة التفوق على العلم المادي وبزه وميدان إجراء المقارنة
– الرصد الأولي حسب الدول (مرتبة ترتيباً هجائياً).
-قائمة أولية بالدول التي شملها الرصد: (الأردن- إسبانيا- أستراليا- ألمانيا- الإمارات- إندونيسيا- إيران- البحرين- بريطانيا- بلجيكا- تركيا- تونس- تنزانيا- الجزائر- جنوب السودان- السعودية- سلطنة عمان- سويسرا- السودان- العراق- فرنسا- فلسطين- قطر- كندا- الكويت- لبنان- ليبيا- ماليزيا- مصر- المغرب- المكسيك- النرويج- هولندا- الولايات المتحدة).
مجالات الرصد:
– الأطروحات الجامعية (الدكتوراه والماجستير).
– الكتب.
– أوراق علمية وفصول في كتب.
– المؤتمرات والندوات.
– المحاضرات.
– اللقاءات الإعلامية.
– الترجمات لأعمال محمود محمد طه وللأعمال حوله.
خاتمة:
– ثبت المصادر والمراجع.
– فهرس الأعلام.
– تعريف بالمؤلف.
– وصف موجز للكتاب باللغة الإنكليزية. .
– عنوان الكتاب باللغة الإنكليزية.