دراسات وبحوث معمقة

نظريَّة الإنسان الكامل عند الشيخ العلاوي

 

 

نظريَّة الإنسان الكامل عند الشيخ العلاوي

 

رزقي بن عومر

 

تمهيد:

اهتم مفكِّرو الإسلام بالإنسان لأنَّهم وجدوا القرآن الكريم يتحدَّث عنه في جميع نصوصه سواء الإنسان الرسول، أم الإنسان النبي، والإنسان المؤمن، والإنسان الكافر والمنافق، والإنسان من دون نعت. بل أصبح الاهتمام بالإنسان فكريًّا هو تفكير في الوجود بأسره، خصوصًا أنه مُنصَّب خليفة على الكون، والخليفة بما هو كذلك يجمع في صفاته بين صفات الملك حتى يؤدِّي مهمة الخلافة، وهو يجمع كذلك في صفاته خصائص الكون حتى تكون مناسبة بينه وبين الكون وتسمح له بمعرفته من وجه غير بعيد وغير غريب لأنَّ المناسبة تقتضي الموافقة والإحاطة العينيَّة.

وقد اختلفت آراء المسلمين حول ماهيَّة الإنسان وجوهره بين قائل إنَّه هذه البنية الجسديَّة المتفرِّدة والمتميِّزة عن الحيوانات الأخرى من حيث الشكل والبناء، وهناك من أضاف إلى هذه البنية الذكاء والحيلة لأنَّ المشهود أنَّ الإنسان يتفوَّق على غيره من الحيوانات القويَّة بالتدبير والحيلة، وهو الذي يفقد في مثل هذه الحيوانات كالأسود والفيلة والوحوش.

بدأ الفكر الإسلاميُّ يطوِّر معارفه عن الإنسان من خلال استيعاب الثقافات الأخرى التي كشفت عن بحوث مختلفة عنه كالثقافة اليونانيَّة والزرادشتيَّة وثقافة الأديان الأخرى. وهذا التأثير كان جليًّا في الفلسفة وعلم الكلام الذي اختلط بالفلسفة، حتى جاء دور القرآن ليقول كلمته في الإنسان من خلال تفكير وتعمُّقٍ فيه بمناهج مختلفة ذوقيَّة أو عقليَّة بحتة. وقد كان للصوفيَّة والعرفاء دور رائد في استِكناه مفهوم الإنسان القرآنيِّ، وبناء على ترشيد القرآن الكريم بلوروا نظريَّتهم عنه  بما هو كائن إلهيٌّ مؤهَّل وجوديًّا لخلافة الحقِّ في الوجود برمَّته، فأنتج اهتمامهم هذا نظريَّة عن الإنسان الكامل، الذي قصد به محمد صلى الله عليه وسلم، صاحب النور الذي انفلق عنه الوجود، والذي أنار ظلمة العدم، لأنَّه النور الوحيد الذي قبل الفيض الإلهيَّ على شدَّته، فكان واسطة الوجود بين حقِّه وخلقه.

لا نريد أن نفيض في الموضوع قبل أوانه، ونحن هنا من خلال هذه السطور سنقتفى آثار نصوص الشيخ أحمد بن مصطفى العلاوي، في الكشف عن هذه النظريَّة على أساس أنَّ هناك تقاربًا بين العرفاء ككلٍّ في تحديد ماهيَّة الإنسان وصفاته. ما لاحظناه في نصوص الشيخ العلاوي أنَّه وظَّف النظريَّة بدلالات عدة وكل دلالة تكشف عن جهة من هذا الموجود المفضل، لأنَّنا ممَّن يعتقدون أنَّ تنويع الإصطلاح في العرفان الإسلاميِّ ليس لطرد الملل الُّلغويَّ بل يتغيَّر الدالُّ لأنَّ هناك دقيقة ولطيفة لا تتحمَّلها غيره من الدلالات.

 

1 ـ الحقيقة المحمَّديَّة:

المقصود بالحقيقة المحمَّديَّة هو “التعيُّن الأول الذي ظهرت منه النبوَّة والرسالة والولاية، ونشأت منه جميع التعيُّنات، ولأجل ذلك كان نبيُّنا محمد عليه الصلاة والسلام سيِّد الوجود وأصل كلِّ موجود، وهو أوَّل الأوَّلين وخاتم النبيّين المختصُّ بالاسم الأعظم الذاتيِّ الذي لا يكون إلَّا له دون جميع الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، من حيث أنَّه المرجع الأصليُّ لجميع التعيُّنات”[1].

إذن، الحقيقة المحمَّدية هي النور الفائض من الذات، وأول خروج عن الوجوب والإطلاق إلى التعيُّن، وما دامت هي التعيُّن الأول فإنَّها أصل عالم الخليقة، بل هي الحقُّ المخلوق به كما نعتها الشيخ محيي الدين ابن عربي وجرى مجراه الشيخ العلاوي الذي يقول: ” حقيقة المصطفى (ص) هي حقيقة كلِّ فرد من أفراد الوجود حتى إذا كشفت براقع وجهها وظهر نور جمالها يتحقَّق العارف حينئذٍ بالحقيقة المحمَّديَّة …[يقول الشيخ العلاوي فيها]

حيَّر لي بالي قطب الجمال         عين الكمال هو المرام

سرُّ الحياة نور الصفات           حصن النجاة دار السلام

قصدي بغيتي خمري نشوتي       عين الذات في ذا العالم

…………………………………………

فرع اللَّاهوت نور الناسوت           في الرحموت له مقام

كنز المعاني سرُّ الأوانــي             روح الأكوان قلت نعم”.[2]

لذلك يتَّخذ السالكون إلى الله محمَّدًا (ص) معراجهم يتوصَّلون به لبعض مكنونات الألوهيَّة وحقائق الرسالة، بل” الوجود كلُّه مثال موصل لأسمائه تعالى وصفاته وعظمته… وهذا من حيث حقيقته النورانيَّة المتنزَّلة من ربِّهم المعبَّر عنها بالحقيقة المحمَّديَّة، فهي مرآة ظهور الحقِّ، فمن نظر فيها وقعت بصيرته على وجود الحقّْ”.[3]

فحقيقته (ص) هي الحجاب الأعظم والنور الأبهر والنور الإضافيُّ الذي يحجب النور المجرَّد المتمثِّل في النور الإلهيِّ، لذلك فلا بدّ من النور المحمَّديِّ للولوج إلى الحضرة الإلهيَّة ” قلت وذلك النور هو المانع من إدراك الكنهيَّ،ة فحجابه تعالى هو ظهوره فمن شدَّته اختفى. جاء في الخبر (حجابه نور) فبسبب ظهور النور الإضافيِّ احتجب المجرَّد، ولا يرى النور إلَّا في النور… قال(ص) من رآني فقد رأى الحق، أي من عرفني فقد عرف الحق، ولا يعني برؤيته الذات المسمَّاة بمحمَّد ابن عبد الله، بل يومئ إلى حقيقته المتدفِّقة من بحار عظمة الذات، لأنَّها محلُّ ظهوره تعالى، قال في بعض كلامه: (لا يسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن)، وذلك القلب هو المتجلِّي بسائر الأرواح، والنفس المتجلِّي بسائر النفوس (ما خلقكم ولا بعثكم إلَّا كنفس واحدة) فمن عرف هذه النفس، شهد المعنى في الحسِّ، ولا يعدم حظه من شعاع حضرة القدس”[4]. فعلَّة تحصيل المعرفة الكاملة بالله هي اقتفاء أثره (ص) شريعة وحقيقة والتشدُّد في ذلك مع الأدب التام مع مقامه الكريم، وهو الذي حرص عليه الصوفيَّة عبر التاريخ رغم النعوت والطعون التي وُجِّهت إليهم من خصومهم فوصفوهم بالغُلاة عندما يطالعون توصيفهم لمقام الرسول الكريم أو الحقيقة المحمَّديَّة، ووصفوهم بالقالين في نظرهم لسلوكهم الظاهريِّ، بحيث اعتبروهم منتهكين لعُرى الشريعة والأمر على خلاف ما ذهب إليه هؤلاء الخصوم.

للتنبيه، فإنَّ الصوفيَّة للوصلة التي جاهدوا في تحصيلها معه (ص) حصلوها ولم يغب عنهم نوره مع الاعتقاد بغياب شبحه (ص)، بل يصل الأمر إلى التحقُّق بنوره وتمثيله في أمَّته. يقول الشيخ العلاوي: “اعلم أنَّ المبلِّغ الحقيقيَّ الآن، وقبل الآن وبعد الآن، ليس هو إلّا محمد (ص)، فنوره الكامن في خلفائه هو الذي يسمع النداء المختص به”.[5]

 

2 ـ الإنسان الكامل:

مفهوم الإنسان الكامل هو مفهوم صوفيٌّ بالأساس، ولذا جعل الصوفيَّة معرفته مشروطة بالذوق، لأنَّه مقام روحيٌّ لا يمكن إدراكه إلَّا بالوصول إليه، وأعطوا له مواصفات عدَّة تلتقي كلُّها في نعوت الكمال والجمال والجلال، نجلي بعض هذه النعوت بتوسُّط نصوص الشيخ العلاوي، قبل البدء بتحليل حقيقة الإنسان الكامل عنده، ولا بأس أن نحصي النعوت التي نعت بها هذه الحقيقة: فهو الإنسان الكامل، وهو نسخة الوجود، وخليفة رب العالمين، وبرزخ الوجود، والإنسان المجهول، وصورة الرحمن، والإنسان الربانيّْ.

الإنسان الكامل هو المستعدُّ حقيقة بما له من المقام الرفيع والدرجة النورانيَّة تمكِّنه من إدراك بطون الذات التي تقتضي التجرُّد التامَّ، وفيها معاني غميضة لا يتيسَّر معرفتها إلَّا للإنسان الكامل. يقول الشيخ العلاوي: ” ينبغي للمُريد إذا أراد الوقوف في هذا المحلِّ (التجرُّد، ومعرفة الله في وجود المظاهر) ليصل إلى معنى أغمض ممَّا كان عليه. وقد وجدت بعض العارفين لا يتيسَّر له الكلام فيما ذكرنا فنبَّهته عن ذلك فتعذَّر عليه الحال… لأنَّ المقام مقام اضمحلال وقد يعبِّرون عنه بالرَّهبوت، وقد قيل في هذا المعنى:

حتى إذا ما تدنَّى      الميقات في جمع مثلي

صارت جبالي دكَّا    من هيبة المتجلي

ولاح سـرٌّ خـــفيٌّ      يدريه من كان مثلي

لأنَّ هناك سرًّا خفيًّا    لا يدركه إلَّا الإنسان الكامل”.[6]

 

 

 

 

4 ـ نسخة الوجود:

هو نسخة من الوجود المطلق[7] لأنَّه الاسم الأعظم الجامع لجميع حقائق العالم، ولأنَّه كذلك المجلى الأعظم للأسماء الإلهيَّة التي أعطت وجود الموجودات كلِّها، بل هو كذلك روح العالم الذي به حياة الكلِّ، ونكتة ذلك قوله تعالى: نفخت فيه من روحي.

 

5 ـ خليفة الله:

هو خليفة الله من حيث قربه من ربِّه، إذ هو الحجاب الأعظم المانع والواسطة الواصلة بين حضرة الوجوب والإمكان، وهذا الكمال يتحقَّق به العارف “الخليفة للملك هو عبارة عن المتولّي لأمور القائم بشؤونه، بمعنى أنَّه يخلفه في المحلِّ المستخلَف فيه، ولا بدَّ وأن يكون فيه من نعوت الملك من جهة العطاء والمنع، والنفع والضرِّ… وبهذا الموجب ظهر تعالى في آدم بعموم أسمائه وصفاته خلق آدم على صورته، ولولا ذلك لما سجدت الملائكة له، فمن نظر وجه الملك في الخليفة فقد قام بحقِّه، ومن لم يعرفه باء بغضبه، وما تميَّزت الملائكة من الشياطين إلَّا بذلك”[8]. فمن تحقَّق بالكمال الإنسانيِّ وعرف الحقَّ بأسمائه وصفاته وذاته تحقُّقًا، وذلك بطيِّ الفناءات الثلاثة (الفناء عن الأفعال والصفات والذات)، تحقَّق ضرورة بالخلافة الإلهيَّة، وكان أعظم حقائق الوجود لا تدركه الأبصار ولا الأفكار وكان آدميَّ المقام[9].

 

6 ـ برزخ الوجود:

هو برزخ الوجود لأنَّه خلاصة عالم الإمكان ومجمع كلِّ حقائقه هذا من جهة ظاهره البدن والنفس، أمَّا من جهة باطنه وسرِّه فهو الخليفة الجامع لصفات وأسماء الله تعالى، وهو صاحب الحقيقتين اللَّاهوتيَّة والناسوتيّة فكان برزخًا بهذا الاعتبار” الحقُّ تبارك وتعالى وإن كان هو ظاهرًا في الأشياء بتجلِّياته وعموم صفاته على اختلافها، فقد ظهر في الإنسان ظهورًا لا خفاء فيه أي بالربوبيَّة، أو تقول بالذات المستحقَّة للألوهيَّة…[خلق آدم] بيده، ونفخ فيه من روحه، وظهر فيه بنفسه، وأمر الملائكة بالسجود إليه، وخلفه في خلقه، وجعله في العالم المتوسِّط بين ملكه وملكوته، وله حظ من الجبروت من حيث سرِّه، فقد اجتمع فيه الوجود بأسره، فكانت نسبته بين ملكه وملكوته، وهي المسمَّاة بالإنسان، والنسبة التي بين الملكوت والجبروت هي المسمَّاة بخليفة الرحمن”.[10]

 

7 ـ الإنسان المجهول:

هو الإنسان المجهول في الخلق نتيجة تستُّره في صفات الخلق والخلق بطبيعة الحال لا يدركون إلَّا ما كان من جنس طبيعتهم. أمَّا من خرج من أوصافه بالفناء عن شعوره بالاستقلال الوجودي فإنَّه سيطالع هذه الحقيقة ويظهر له ما كان عنه باطنًا. فالمشكلة ليست في حقيقة هذا الإنسان وإنَّما في المدرك هل تجرَّد من لباسه المقيَّد حتى يرى ما لم يكن يراه “. هذا الإنسان المبهم الكنه، المعروف شأنه برفع المنزلة، هو المخلوق في أحسن تقويم… هو مخلوق غير مصوَّر. وإليه الإشارة في الحديث: خلق آدم على صورته [11]، وهو المجهول لأنَّ له لوازم ترفعه عن ممازجة الطبيعة، فلا يد للشيطان على الإنسان المجهول لأنَّ مسكن الشيطان بين ملك وملكوت، وبهذا الاعتبار له الوسوسة على الجانب البشريِّ في الإنسان، أمَّا الجانب المجهول الذي يرتقي إليه خواصُّ الأولياء والأنبياء، فلا سبيل للشيطان إليه لفقد الطبائع هناك، إذ نحن في هذا المجال نتحدَّث عن مقام ما بين الملكوت والجبروت ولا مجال للشيطان هنا. إذًا، نحن أمام أمر أخطر من الشيطان وهو المكر الإلهيُّ، لو حاولنا معرفة هذا الإنسان المنعوت بالمجهول، ” لا نستطيع أن نتوسَّمه من وراء هذا الشكل الكثيف والطبع المتحجِّر إلَّا قدر ما يبديه لنا أحيانًا من بعد المدارك ورقيق الشعور… وهل في استعداد الإنسان ما يهديه إلى إدراك كنه معنى الإنسان، أمَّا على القياس فمتعذِّر لأني رأيت إدراكاته كلًّا منها عاجزًا عن إدراك نفس ما هو به مدرك، فالعين مثلًا لا تدرك عينها… وبهذا الأنموذج نتحقَّق أنَّ الإنسان ليس في استطاعته أن يدرك ما هو به إنسان إلَّا إذا رفعه الله إليه”.[12]

 

 

 

8 ـ صورة الرحمن:

المقصود بآدم هو الصورة الأولى التي ظهرت فيها الكمالات الإلهيَّة، لذلك يروي الصوفيَّة الحديث الذي يقول فيه النبيُّ (ص) خلق آدم على صورة الرحمن. والآدميَّة صفة كلِّ من تحقَّق بهذه الصورة، وهي ظهور الحقِّ على كماله وجمعيَّته في مجلى إمكانيٍّ، ولا يكون إلَّا ظهورًا للإنسان”. وعليه، فالإنسان… هو مخلوق غير مصوَّر. وإليه الإشارة في الحديث: خلق آدم على صورته فإنَّه لم يقل تعالى صوَّر الله آدم على صورته، لأنَّ الخلق كان قبل وقوع الصورة، والمخلوق على صورته لم تكن له صورة”[13]. المقصود بالخلق هنا التجلِّي والظهور مثل ما ورد في الحديث أنّ أول ما خلق الله العقل، أو أول ما خلق الله نور نبيِّك يا جابر، لذلك يتَّخذ صورة التنزيه عن الكثرة والتشبيه. أمَّا التصوير المعتبَر في هذا النصِّ فيحمل مواصفات الحدوث، وبالتالي الكثرة والجسميَّة وكلَّ القيود الملازمة للحدوث. فـ”غموض كنه وحقيقة الإنسان علَّته هي أن روحه على صورة الرحمن، من جهة التنزيه، ليس لها في الممكنات شبيه، موجودة في الإنسان مفقودة في العيان”[14].

 

9 ـ الإنسان الربَّاني:

الإنسان الربَّاني هو المتحلِّي بجلابيب أسماء الله وصفاته، ولا يكون ذلك إلَّا بطيِّ مسافة السلوك إلى الله والوصول إلى معرفة النفس التي هي نفسها معرفة الربِّ من عرف نفسه فقد عرف ربه. يقول الشيخ العلاوي: “متى يكون الإنسان ربَّانيًّا؟ يكون إذا سافر من ظاهره إلى باطنه، وارتقى على كاهل نفسه، لينظر ما حجب عنه من شرفه وعلوِّه، وهناك يجد سعة وملكًا كبيرًا، حتى إذا عرف ما فطرت عليه نفس الإنسان، وما كان عليه في عالم الإحسان، يقول قد أوتيت ملكًا لم يؤتَه أحد من العالمين”[15].

لكن الذي يجعل الإنسان يغفل عن حقيقته الربَّانيَّة هو تعلُّقه بالبدن والتمحوُر حول، فهنا لا محالة يشعر فقط بالوجود الحيوانيِّ له، ويصبح يتحرَّك في إطار العقل المعاشيِّ، ويقف على الضدِّ مع حقيقته الربانيَّة، بل يرفض الاقتراب منها ويحاربها إن بدت له لأنَّه يراها بالفعل تطلب إلغاءه باعتبار وجوده الحيوانيِّ، ومن هنا يحارب الحقَّ وأهله وينكر عليهم مقاماتهم.

 

  *أستاذ الفلسفة والتصوف الإسلامي في جامعة وهران 2- الجزائر.

[1]  رفيق العجم، موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت،  ط1، 1999، ص ص 300- 301.

[2] – أحمد بن مصطفى العلاوي، المنح القدوسية في شرح المرشد المعين بطريق الصوفية، ص ص 331- 332.

[3] – أحمد بن مصطفى العلاوي، البحر المسجور في تفسير القرآن بمحض النور، ج1، ص88.

[4] – أحمد بن مصطفى العلاوي، دوحة الأسرار في الصلاة على النبي المختار، المطبعة العلاوية بمستغانم، ط”، 1991، ص 26.

[5] – أحمد بن مصطفى العلاوي، البحر المسجور في تفسير القرآن بمحض النور، ج1، ص29.

[6] – أحمد بن مصطفى العلاوي، المنح القدوسيَّة في شرح المرشد المعين بطريق الصوفيَّة، ص ص 299- 300.

[7] – أحمد بن مصطفى العلاوي، المنح القدوسيَّة، ص 173.

[8] – أحمد بن مصطفى العلاوي، البحر المسجور في تفسير القرآن بمحض النور، ج1، ص ص  101- 102.

[9] – أحمد بن مصطفى العلاوي، المواد الغيثيَّة الناشئة عن الحكم الغوثيَّة، ج2، ص 23.

[10] – أحمد بن مصطفى العلاوي، المواد الغيثيَّة الناشئة عن الحكم الغوثيَّة، ج2، ص ص 22- 23.

[11] – أحمد بن مصطفى العلاوي، منهل العرفان في تفسير البسملة وسور من القرآن، اص 105.

[12] – أحمد بن مصطفى العلاوي، الأبحاث العلاويَّة في الفلسفة الإسلاميَّة، طبع جمعيَّة أحباب الإسلام، باريس، (د.ط)، 1984، ص ص 4- 5.

[13] – أحمد بن مصطفى العلاوي، منهل العرفان في تفسير البسملة وسور من القرآن، ص  ص105- 106.

[14] – أحمد بن مصطفى العلاوي، مفتاح الشهود في مظاهر الوجود، ص ص 133- 134.

[15] – أحمد بن مصطفى العلاوي، منهل العرفان في تفسير البسملة وسور من القرآن، ص  ص105.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى