
دراسات وبحوث معمقة
كتاب : أديان قديمة وسياسة حديثة ؛ الحالة الإسلامية من منظور مقارن
كتاب : أديان قديمة وسياسة حديثة ؛ الحالة الإسلامية من منظور مقارن
تاليف : البرفسور والمؤرخ البريطاني مايكل كوك
ترجمة : الفيلسوف التونسي دكتور محمد المرزوقي
تاريخ النشر: 12/06/2017
الناشر:الشبكة العربية للأبحاث والنشر
Ancient Religions, Modern Politics: The Islamic Case in Comparative Perspective
Book by Michael Cook

الكتاب يُحلل لماذا ظل الإسلام الحديث أكثر حضورًا في المجال السياسي مقارنةً بالأديان الكبرى الأخرى، أي الهندوسية والمسيحية.

“لماذا يملك الإسلام قدرة استثنائية على تحفيز الحراك السياسي والاجتماعي مقارنةً ببقية الأديان التاريخية الكبرى؟”
“لماذا يظل الإسلام قوة سياسية فاعلة في العصر الحديث، بينما تراجعت تأثيرات الأديان الأخرى في المجال العام؟”

يحلل المؤرخ مايكل كوك دور الدين في السياسة المعاصرة، مع التركيز على الإسلام مقارنةً بأديان أخرى (مثل المسيحية والهندوسية)




في الإسلام: يربط الدين بمشروع سياسي شامل (الخلافة، الشريعة)، ما جعل الإسلام إطارًا لتشكيل الدولة والهوية الجماعية.
في الهندوسية: ظهرت الهوية السياسية بوضوح حديثًا (الحركة الهندوتفا)، لكنها تفتقر إلى التماسك المؤسسي الطويل.
في المسيحية (خاصة بأمريكا اللاتينية): المسيحية الكاثوليكية لعبت دورًا سياسيًا، لكن عادةً بوصفها طرفًا مساعدًا لا مشروعًا سياسيًا صلبًا.




الإسلام: يركز على العدالة الاجتماعية، والتكافل، وواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما يخلق وعيًا سياسيًا جماعيًا.
الهندوسية: تميّز اجتماعي طبقي (النظام الطبقي)، ما جعلها أقل قدرة على حشد الناس ضد السلطة.
المسيحية: تبني خطابًا أخلاقيًا عالميًا، لكنه غالبًا فُصل عن السياسة المباشرة بعد الإصلاح البروتستانتي.




الإسلام: يملك تقليدًا فقهيًا منظّمًا للجهاد يشرّع استخدام العنف في سياقات محددة.
الهندوسية: تاريخيًا لم تطوّر عقيدة حرب سياسية مماثلة.
المسيحية: تبنّت مبدأ الحرب العادلة لكن قيودها كبيرة.




الإسلام: النموذج النبوي والخلافة قدّما شرعية سياسية دينية.
الهندوسية: لم تُنتج نموذج حكم شامل.
المسيحية: منذ العصور الوسطى تميّزت بين الكنيسة والدولة (الثنائية).




يرى أن الأصولية الإسلامية أكثر تكيّفًا مع السياسة الحديثة:
توظف وسائل التنظيم العصري.
تستثمر الهوية الدينية الشاملة.
تبني مشروع حكم واضح.
أما الهندوسية فظلت الأصولية فيها محلية الطابع.
والمسيحية شهدت تراجعًا سياسيًا للأصولية (باستثناء بعض التيارات الإنجيلية).




غياب فصل صارم بين الديني والسياسي.
مركزية الشريعة.
التقاليد التعليمية والدعوية المنظمة.
التجارب الاستعمارية التي أعادت إحياء الهوية الدينية.




نبذة عن مؤلف الكتاب

هو مؤرخ بريطاني، ولد في 24 ديسمبر 1940, هو وباحث في التاريخ والتراث الإسلامي وهو المؤرخ العام لتاريخ كامبرديج الجديد للإسلام.
يعمل أستاذًا في جامعة برينستون (Princeton University) في قسم الدراسات الشرق أوسطية.

بدايات الإسلام وتطور الفكر الديني.
تاريخ التشريع الإسلامي.
الأخلاق والسياسة في المجتمعات الإسلامية.
المقارنات بين الإسلام والأديان الأخرى.

يُعتبر من أهم المستشرقين المعاصرين وأكثرهم دقة وصرامة علمية.
حصل على جوائز عديدة تقديرًا لأبحاثه.













يتميّز مايكل كوك بالحياد والصرامة المنهجية، بعيدًا عن الخطابات الدعائية أو التبسيطية.
يركز على تحليل النصوص الأصلية بلغاتها، مع مقاربة مقارنة.
معروف بلغة علمية واضحة.


في الأوساط الأكاديمية، اعتُبر الكتاب دراسة مقارنة ذات دقة عالية وطرح جريء لسؤال جوهري:
لماذا يظل الإسلام دينًا يتمتع بحضور سياسي أكبر من المسيحية والهندوسية؟
أثنى كثير من المستشرقين على منهجيته الدقيقة واعتماده مصادر واسعة.
وُصف بأنه إضافة قوية للنقاش حول الإسلام السياسي في سياق مقارن.




بعض الباحثين والمهتمين بالدراسات الإسلامية رأوا أن الكتاب يقدم مادة مهمة تساعد على فهم الذات نقديًا.
قُدّر المؤلف لعدم وقوعه في نبرة عدائية مباشرة أو خطاب شيطنة.

انتقد عدد من الأكاديميين المسلمين أنه رغم المقارنة الواسعة، إلا أن بعض أحكامه فيها تعميم على الإسلام بمجمله.
مثال: قوله إن الإسلام “يُنتج تلقائيًا نزعة أصولية سياسية أقوى من الأديان الأخرى”، اعتبره بعضهم تجاهلاً لحالات واسعة من التجارب التاريخية الإسلامية التي فصلت بين السياسة والدين أو مارست اعتدالًا سياسيًا.
اعتُبر هذا أحيانًا مقاربة اختزالية تكرّس صورة نمطية عن “الإسلام السياسي” كقدر حتمي.

رأى بعض النقاد المسلمين أن التركيز على الجهاد والحرب في سياق المقارنة يُغفل أبعادًا أخلاقية واجتماعية وروحانية للإسلام.
وُجهت ملاحظة بأن سياقات الاستعمار والهيمنة الغربية لم تُناقش بعمق كافٍ بوصفها من أسباب تسييس الإسلام في العصر الحديث.

كتاب ((أديان قديمة وسياسة حديثة ))هو دراسة مقارنة متعمقة تكشف كيف ولماذا ظل الإسلام أكثر نشاطًا سياسيًا و توضح اختلاف المسارات التاريخية للأديان الكبرى في السياسة وتبرز أهمية القيم والتقاليد في تشكيل النزعة السياسية المعاصرة.